كانت لينا حمدان ناشطة اجتماعية منذ ما قبل عام 2010، ثم جاءت "ثورة 17 تشرين" تتلاقى مع افكار وطموحات حمدان، التي صارت ركناً اساسياً من اركان المجموعات الثورية.
قدمت مشاريع واقتراحات قوانين بناء على دراسات حول القطاعات الانتاجية الزراعية، الصناعية، الصحية، الاجتماعية، "لكن المنظومة السياسية اسقطت كل الافكار، من خلال عدم اقرارها"، مما دعا حمدان الى الجزم ان التغيير يبدأ في مؤسسات الدولة، على قاعدة "لا أحد يحل مكان الدولة". لذلك قررت حمدان الترشح للانتخابات النيابية في دائرة بيروت الأولى، وجرّبت مع شركائها توحيد لوائح "قوى التغيير"، لكن المساعي اصطدمت بالتشرذم وتعدد الرؤى عند بعض المجموعات.
وهنا تشير حمدان الى ان النائب فؤاد مخزومي حاول تقريب وجهات النظر بين تلك المجموعات لتأليف لائحة تغييرية واحدة، فإصطدم بذات المطبّات، الى ان مضت لائحة "بيروت بدها قلب" الى الأمام، التي تؤكد حمدان وجود انسجام واضح بين اعضائها، "وهي الوحيدة التي لا يتنافس فيها الاعضاء بين بعضهم"، خصوصاً ان معظمهم ات من رحم "الثورة".
تقول حمدان أنّ مخزومي أوجد منصة للتفاعل السياسي والاجتماعي، فوضعت لائحة "بيروت بدها قلب" رؤية تغييرية تقوم على اساس مشاريع اقتصادية وسياسية متكاملة، و"الهدف منها بناء الدولة".
وتضيف حمدان ان المعركة الانتخابية هي بعناوين سياسية واقتصادية، وترى انه "لا يمكن اعادة هيكلة القطاعات التربوية والصحية والمصرفية من دون قرار سياسي". لذلك تقدّمت مع شركائها في اللائحة بالترشّح وخوض المعركة الانتخابية لإسقاط الغالبية النيابية الموجودة، وبالتالي القيام بتوجيهات سياسية واقرار مشاريع القوانين التي تعيد وهج الدولة.
وتشير حمدان الى مشهد انتخابات المغتربين، لتعرب عن فخرها بالمواطنين اللبنانيين الذين شاهدتهم في باريس ينتظرون في الطوابير، لممارسة حقهم في الانتخابات بهدف فرض التغيير النيابي.